الأحد، 28 يونيو 2009

استجواب سِلمي.. تاج

رُغم ما عهدته علي نفسي من تجنُبِ "التاجات".. إلا أنه قد رماني أخي الحبيب د/ علي صاحب مدونة (متفرقات) وأختي الفاضلة صاحبة مدونة (حياتي نغم) بهذا التاج عن قوسٍ واحدة.. فخرّ قراري صريع الاستجابة لإهدائهما.. جزاهما اللهُ خيرا


ولا أخفيكم سِراً حين أفصحُ عن سببِ تجنبي للتاج
قبل ذلك

دائماً ما أبحثُ عما وراء سؤال أو مشهدٍ أو كلمة

دائماً ما أرفضُ أن يمر شئٌ دون تحليلِ سلوكه وما يرمي إليه من هدفٍ "ولو ظني" إن تعذر اليقين


من هو أولُ من نشر هذا التاج في وسط المدونين؟

وكيف صاغ هذه الأسئلة بهذه المهارة التي تكشفُ أبعاداً شخصيةً لا تخفي علي متأملٍ؟ وكيف بهذه الطريقة الغير مباشرة؟


وهل أول من نشره هي "جهةٌ ما!" حريصةٌ علي متابعة النشاط التدويني.. وحصر ما يدورُ في ساحتها من أفكارٍ واشخاصٍ ودرجاتٍ متفاوتةٍ من السلبيةِ والإيجابية؟..

نعم إن بإمكانها معرفةُ كل ذلك من خلال تحليل المواضيع والتعليقات لكل مدونة .. ولكن ما رأيك في الحصول علي ذلك بشكلٍ مختصر وسريع؟


لم يكن الحرصُ هو الدافعُ لي إلي تجنب التاجات.. فسواءً الفكرُ أو الشخصيةُ أو غيرها الكثيرُ معروفاً مسبقاً وبشكلٍ لا غبار عليه عند من (يهمه الأمر) من هذه الجهات.. وإنما بغضي للاسئلة الغير مباشرة والتي اشعر أن ورائها شئٌ أعمقُ من مجردِ ظاهرها

ولكنّ استجواب هذه المرة يأتي علي يدِ إخوتي الأفاضل.. فعلي العينينِ والرأسِ :)



من أنت ؟


عبدٌ لله.. خطاءٌ ككلِّ بني آدم غير معصوم.. ولكنني لا أري في ذنوبي مسقطاً لواجب الغيرةِ علي دينِ الله وحرماته


ولا أري في تقصيري عذراً لترك واجبِ الأمر بمعروفٍ أو النهي عن منكر





ما الذى تفعله هنا ؟


أراغمُ أعداء الله من المنافقين والملحدين.. وأرجمُ بشهاب الحرفِ شياطين الإنس إن زينت لها نفسها الاقتراب من سماء الشرعِ وأحكامه انتقاصاً أو تهوينا

وربما تركتُ لقلمي العنان يهيمُ في وديان الشعرِ طلباً للترويح عن النفس


إسرائيل تقصف كل جنوب ممكن بحثاً عنك أى شمال تقصد؟


شمالها بإذن الله.. فما هي إلا كمس القرصةِ.. ثم بعدها إن تقبلني اللهُ يكون نعيمُ الخلود
حيثُ لا شقاء ولا حزن ولا هموم

حيثُ لا سكرات للموت ولا حساب

نسأل الله أن يبلغنا منازل الشهداء وأن يحشرنا معهم




أنت مكلف بحذف حرف من حروف اللغة العربية أيها ستختار ولماذا ؟


أختارُ أن أحذف..

روح من تسولُ له نفسه بحذف حرفٍ منها




لو قدر لك أن تدخل السجن فما هى القضية التى تتمنى أن تدخل بها إليه ؟

تااني!!.. ليه هو مفيش غيري؟

أري أن أترك فرصةً لغيري ممن لم يزر منتجعات العادلي السياحية لكي يأخذ حظه من التمتعِ بها
فهناك الملايين من المواطنين لم يصبهم الدورُ بعد

ولا تنبغي لنا الأنانية



علي هامش الإجابة


يومُ المنصةِ حقٌ///فخذ به عبرتك

الشاعر/ عبد الرحمن يوسف




منذ متى اكتشفت نفسك ؟

منذُ شاهدتُ فيلم الإرهابي !




على مفترق طريق لافتتان اليمنى تقول ( إلى حلمك ) واليسرى تقول ( إلى ما لم يحلم به البشر ) أى الطرق ستسلك ؟

طريق القِلّة

(وإن تطع أكثر من في الأرضِ يضلوك عن سبيل الله).. صدق ربنا.



نحن لا نعيش حياتنا بل نتعلم فيها كيف نعيش .. ما تعليقك ؟

هي حياةٌ واحدة.. وهي موتتةُ واحدة في هذه الدنيا

والمسلمُ يبيعها لله مستسلماً منقاداً : (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله ربِّ العالمين),, فيقضيها متعلماً كيف يعيشُ بشرعِ الله وفي كنفِ عقيدته "تعلماً عملياً مصحوباً بالتطبيق" بأن يعيشها كما أمره الله

والعلمُ يهتفُ بالعمل///فإن أجابه وإلا ارتحل






بجملة واحدة فقط اكتب تعريفاً لكل كلمة من الكلمات التاليه :

الوطن : .

الصينُ لنا والعربُ لنا///والهندُ لنا والكلّ لنا
أضحي الإسلامُ لنا ديناً///وجميعُ الكونِ لنا وطنا



وأيضاً

فأينما ذُكر اسم الله في بلدٍ///عددتُ ذاك الحمي من صُلبِ أوطاني


الأم
: :
مصباحُ البيت.. وشمسُ التربيةِ التي أسأل الله أن تبزغ من جديدٍ في بيوتِ المسلمين


قد تكونُ أم
عمر وخالد والمثني والقعقاع

وقد تكونُ أم راقصٍ أو تافهٍ أو رويبضةٍ أو عبدٍ من عبيد الدرهم والدينار

وكل إناءٍ بما فيه ينضح



الليل

: .
الهدوء والخلوة بالنفس


الحب :

إذا أنت لم تعشق ولم تدرِ ما الهوي///فما لك في طيب الحياةِ نصيبُ!

وقال آخر:

إذا أنت لم تعشق ولم تدر ما الهوي///فأنت وعيرٌ في الفلاةِ سواء

وقال ثالث:

فما في الأرضِ أشقي من محبٍ///ولو وجد الهوي حلو المذاقِِ



أمريكا
:
طاغوتُ العصرِ



المرأه :
.
قال صلي الله عليه وسلم: (حُبب إليّ من دنياكم النساء والطيب، وجعلت قرةُ عيني في الصلاة)




الصمت


في محله حكمة

وفي موقفِ الحقِ ضعفٌ وجبنٌ وعجز

وعن انتهاكِ الحرمات دياثة



الإنترنت

وسيلةٌ لها حكم مقصدها




اخترمنصباً واتخذ قراراً ؟


وزير الداخلية

والقرار: بعث سيف عمر علي رقاب المنافقين .. وإقامة هذه الآية: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا*ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا* سنة الله في الذين خلوا من قبلُ ولن تجد لسنة الله تبديلا)

وكذلك اعتقال علماء السوء الذين تاجروا بدين الله وحرماته وتطبيقُ حكم الشافعي علي أهل الكلام فيهم:

قال رحمه الله: حكمي في أهل الكلام أن يضربوا بالجريد والنعال.. ويطاف بهم في القبائل والعشائر.. ويقال: هذا جزاء من أعرض عن الكتاب والسنة وأقبل علي الكلام

ولكن حينها سنقول: هذا جزاء من باع دين الله و"داهن" وأضل الناس وصدهم عما كان عليه صلي الله عليه وسلم من بذلٍ وصدعٍ بالحق





قيس ، عنتره ، جميل هم الذين يقولون شعراً ، وليلى وعبله وعزه " صموت " لماذا هذا التغييب للمرأه ؟


ربما بروداً!


لم تغب المرأة.. بل كانت هي الروح التي نفخت الحياة في أبياتهم وقلوبهم




أن تكون مطلوباً لإرتكابك جريمة خير لك من ألا تكون مطلوباً مطلقاً ؟ هل تتفق مع هذه العبارة ؟ علل ؟


لأن أكون ذنباً في الحق خيرٌ من أن أكون رأساً في الباطل

هذه العبارة = هل الشهرة هدفٌ لك؟ وإلي أي مدي تبذل في سبيلها

تذكرني بالذي بال في زمزم .. فلما سئل عن سبب ذلك قال أحببتُ أن يذكرني الناس ولو باللعنة.. نسأل الله العافية


إلى أين تمضى كلمات الحب بعد أن نقولها ؟

إن كانت من القلب فإلي القلب

وإلا .. فإلي الهواء


هل تجد علاقة بشكل أو بآخر بين المرأة وقطاع الطرق ؟


لو كانت غير صالحةٍ فهي قاطعة الطريق إلي الله.. ومثلها الرجل.. وهو أولي بالوصف لكونه محلُ القوامة



هذا فراق بينى وبينك متى ولمن تقولها ؟


لكل خوان



كيف هو غداً ؟

علمه عند ربي في كتاب



لمن تمرر التاج ؟


أظنني آخر من أجبتُ عليه من إخواني وأخواتي.. وإلا فمن لم يجبه فليتفضل باستلامه مشكوراً غير مأمور

الثلاثاء، 23 يونيو 2009

أين الرجال 7 والأخيرة.. نماذج مشرقة من غيرة السلف


أين الرجال: السابعة والأخيرة

نماذج مشرقة من غيرة السلف



 
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله
وبعد..
فإن كل ما سبق من النصوص الشرعيةِ في الحلقاتِ السابقة إنما مرده إلي الفطرة السليمة وإلي الغيرة قبل أن يكون إلي الشرع..
تستطيعُ أن تلمح "الغيرة" جلياً في صيانة المرأة بالقرار في البيت وفي منعها السفر بلا محرم وفي منهعا الاختلاط المستهتر وفي نهيها عن التبرج وفي تشديدِ خروجها بشروطِ العفاف والطهر وفي غير ذلك مما سبق بيانه
كل ذلك غيرةً من اللهِ الذي شرع علي محارمه


وغيرة من رسوله


ثم غيرةً من أصحاب الفطرِ السويةِ أياً كان مسماهم
ومع ذلك.. فلأهميةِ هذا الأصل "الغيرة" في حفظ الحرمات والتزام ما سبق من نصوصٍ وأحكام.. فقد أفردت الشريعة لمعناها مساحة جلية نتأملها في رحابِ نصوصِ هذه الحلقة..
نقل الدكتور المقدم في تعريف الغيرة عن "النحاس" : (الغيرة هي حماية الرجال لزوجته وغيرها من قرابته أن يدخل عليهن أو يراهن غير محرم)
عودة الحجاب صـ122 نقلا عن زاد المسلم 5/158
وفي الصحيح عن سعد بن عبادة رضي الله عنه أنه قال: لو رأيتُ مع امرأتي رجلاً لضربته بالسيفِ غير مصفح – أي بحد السيف- فبلغ ذلك رسول الله صلي الله عليه ووسلم، فقال: تعجبون من غيرةِ سعد؟
والله لأنا أغيرُ منه
واللهُ اغير مني
ومن أجل غيرةِ الله حرّم الفواحش ما ظهر منها وما بطن)
البخاري 12/181 ومسلم في اللعان 1499
(وهذا عمر بن الخطاب، كان شديد الغيرة علي النساء، وهو الذي أشار علي النبي صلي الله عليه وسلم بحجب نسائه فوافقه القرآن)
وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: (رأيتني دخلت الجنة) الحديث، وفيه (ورأيتُ قصراً بفنائه جارية، فقلتُ لمن هذا فقال: لعمر ، فأردتُ أن أدخله فأنظر فيه فتذكرتُ غيرتك)
وعن أبي السائب مولي هشام بن زهرة رضي اله عنه.. أنه دخل علي ابي سعيد الخدري في بيته،
قال فوجدته يصلي، فجلستُ أنتظره حتي يقضي صلاته،
فسمعتُ تحريكاً في عراجين البيت، فالتفتُّ فإذا حية، فوثبتُ لأقتلها،
فأشار إليّ أن اجلس، فجلست،
فلما انصرف أشار إلي بيتٍ في الدار فقال: أتري هذا البيت؟ فقلتُ نعم..
فقال: كان فيه فتي منا حديثُ عهدٍ بعرس، قال فخرجنا مع النبي صلي الله عليه وسلم إلي الخندق،
فكان ذلك الفتي يستأذن رسول الله صلي الله عليه وسلم بأنصاف النهار فيرجع إلي أهله،
فاستأذنه يوماً فقال له رسول الله صلي الله عليه وسلم: خذ عليك سلاحك فإني أخشي عليك قريظة، فأخذ الرجل سلاحه،
ثم رجع فإذا امرأته بين البابين قائمة،
فأهوي عليها بالرمح ليطعنها به وأصابته الغيرة،
فقالت له: اكفف عليك رمحك وادخل البيت حتي تنظر ما الذي أخرجني،
فدخل فإذا بحيةٍ عظيمةٍ منطويةٍ علي الفراش، فأهوي إليها بالرمح بانتظمها به ثم خرج فركزه في الدار فاضطربت عليه، فما يدري أيهما كان أسرع موتاً الحيةُ أم الفتي)
وعن علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- قال : ( أما تغارون أن تخرج نساؤكم) - وقال هنَّاد في حديثه - ( ألا تستحيون أو تغارون، فإنَّهُ بلغني أن نساءكم يخرجنَّ في الأسواق يزاحمنَّ العلوج )
وهذه عاتكة زوجة الزبير وقد شرطت عليه ألا يمنعها المسجد، فتحيل عليها أن كمن لها لما خرجت إلي صلاة العشاء، فلما مرت به ضرب علي عجيزتها فلما رجعت قالت: (إنا لله، فسد الناس) فلم تخرج بعد
وذكر ابن كثير، في حوادث سنةست وثمانين ومائتين، أن امرأة تقدمت إلي القاضي فادعت علي زوجها بصداقها خمسمائة دينار، فأنكره، فجاءت ببينةٍ تشهدُ لها به،
فقالوا: نريد ان تسفر لنا عن وجهها حتي نعلم أنها الزوجة أم لا،
فلما صمموا علي ذلك
قال الزوج: (لا تفعلوا هي صادقةٌ فيما تدعيه)
فأقر بما ادعت ليصون زوجته عن النظرِ إلي وجهها، فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه: هو في حل من صداقي في الدنيا والآخرة
البداية والنهاية 11/81
يقول الدكتور المقدم: ولقد سبق أن بينا أن من الغيرة المحمودة أنفة المحب وغيرته أن يشاركه في محبوبه غيره، فإن كان النظر المحرم إلي وجه المرأة وغيره هو "زنا العين" بنص حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم، لم نحتج إلي إثبات أن هذا النظر نوعٌ من المشاركة فيما ينبغي أن يستأثر به الزوج، أو المحارم لأمن الفتنة من جانبهم، ومن هنا يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (ألا تستحيون؟ ألا تغارون؟ يترك أحدكم امرأته بين الرجال تنظر إليهم وينظرون إليها؟)
عودة الحجاب 3/132

وللاستزادة.. راجع الجزء الثالث من كتاب عودة الحجاب من صـ121 إلي صـ130









----------------------------

أعتذر للأخت الفاضلة صاحبة مدونة (حياتي نغم) وأخي الكريم د.علي خميس (مدونة متفرقات) عن ارجائي لإجابة التاج المهدي منهما
وكذلك أعتذر لـ (د.سول) عن عدم اجابتي للتاج الذي أهدته إليّ من فترة
واستسمحهم في ارجاء الإجابة بعد هذه التدوينةِ تقصداً لصفاء الذهن

الأربعاء، 17 يونيو 2009

أين الرجال6.....سفر المرأة بغير محرم

أين الرجال6..... سفر المرأة بغير محرم

بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله ..
وبعد
فمن عايش روح الشريعةِ من خلالِ نصوص الحلقاتِ السابقةِ يعلمُ بيقينٍ أن شريعةً ضيقت خروج المرأة في أضيق الحدود.. وندبتها إلي القرار في البيت، بل وجعلت خروجها حتي للمسجدِ مشروطاً بشروط العفة والحياء التي سبق وفصلناها.. شريعةٌ بهذا السموّ يستحيلُ ان تبيح لها بعد ذلك أن تسافر بلا محرمٍ يحوطها برعايته



فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أنه سمع النبي صلي الله عليه وسلم يخطب، يقول: (لا يخلون رجلٌ بإمرأة إلا مع ذي محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم).. فقام رجلٌ فقال يارسول الله: إن امرأتي خرجت حاجة، وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا، قال:
(انطلق فحُج مع امرأتك)..
البخاري في الحج والجهاد ومسلم : باب سفر المرأة مع محرم إلي حجٍ وغيره 1341 جـ9/454
وقبل أن ننتقل إلي نصوص أهل العلمِ في المسألة نقف وقفة تأملٍ ومقارنةٍ مع الحديث:


1. فالمرأةُ خرجت "حاجَِّة" ولم تخرج في سفر رحلةٍ أو إلي جامعةٍ أو ما إلي ذلك.

2. ثم هي بعد ذلك صحابيةٌ جليلة.. حتي لا يقولُ سفيهٌ ديوث: أنا أثقُ في ابنتي، وهل ابنتك خيرٌ من الصحابية؟ وهل أنت خيرٌ من صاحبِ محمد صلي الله عليه وسلم؟
وما علاقةُ الثقةِ في الأخلاقِ بالتزامِ أحكام الشريعة وصيانتها للنساء؟


3. وزوجها كان متلبساً بفريضة أخري "ولو كفائية" إلا أنها "الغزو" .. ذروة سنام الإسلام.. ولم يكن مشغولاً في تحصيلِ متاعِ الدنيا عن صيانة اهله أو منعهن السفر بلا محرم
4. ثم هم علي ذلك في عصرٍ لم تمت فيه النخوةُ ولو من قلوب الجاهليين.. أما اليوم: فالمسلمون أنفسهم ديايثة علي نساءِ المسلمين، بل وعلي نسائهم هم إلا من رحم الله
5. ومع ذلك: يأتِ الأمرُ النبويُ بقول الذي لا ينطقُ عن الهوي: انطلق فحج مع امرأتك..
ونأتي بعد ذلك لنصوص أهلِ العلمِ حول الحديثِ وشرحه
قال د. المقدم: هكذا مطلقاً والعمل علي هذا الحديث عند أكثر العلماء
عودة الحجاب جـ3/53 الحاشية



ونقل النووي تعليقاً علي الأحاديث التي ورد فيها التحديد بثلاث ليال أو ليلة أو مسيرة يومٍ فقال: (قال البيهقي: كأنه صليالله عليه وسلم سئل عن المراة تسافر ثلاثاً بغير محرم فقال لا وسئل عن سفرها يوماً فقال لا، وكذلك البريد –مسيرة نصف يوم- فأدي كل منهم ما سمعه)


وقال: (ليس المراد من التحديد –أي الوارد في بعض الروايات ظاهره بل كل ما يسمي سفراً فالمرأة منهية عنه إلا بالمحرم، وإنما وقع التحديد علي أمرٍ واقعٍ فلا يعمل بمفهومه)


وقال أيضاً رحمه الله: كل ما يسمي سفراً تنهي عنه المرأة بغير زوجٍ أو محرم سواء كان ثلاثة أيام أو يومين أو يوما أو بريداً أو غير ذلك لرواية ابن عباس رضي الله عنهما المطلقة: لا تسافر امرأة إلا مع ذي محرم".. وهذا يتناول جميع ما يسمي سفراً..أهـ
شرح النووي جـ9/448-449 باب سفر المرأة مع محرم إلي حجٍ وغيره



البريد هو نصف يوم يسير الإبل والأقدام



قال الحافظ رحمه الله: قد عمل أكثر العلماء في هذا الباب بالمطلق لاختلاف التقييدات. أهـ
الفتح جـ4/75
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وقد يقولُ قائلٌ أن العلة هي الأمن علي المرأة، وأن ذلك متوفرٌ في وسائل النقل الجماعي وقد قصرت المسافات وما إلي ذلك.. ونكتفي بالجواب عليه من وجهان:



1. أولاً لم ينقل التاريخ لنا عن الصدر الأول، بل وعن العصر الجاهليُ فيما يشتهر سوي حادثتين لا ترقي حتي شدتها لوصف التحرش:


أما الأولي: حين تعرض شباب من كنانة لامرأة يراودونها "عن كشف وجهها" فصاحت ياآل عامر، ولبتها سيوف بني عامر وحملت كنانة السلاح، واقتتلوا قتالاً شديدا .. وهي حرب الفجار الثانية بين قريش وهوزان.. وسميت بذلك لأنها نشبت في الشهر الحرام..
راجع القصة في : العقد الفريد.. والأغاني
وهذه مجرد "معاكسة" بخلع النقاب أو حتي علي أشد الروايات أنهم جذبوا ملابسها.. ولكن قامت لها نخوةُ الجاهليين..


أما اليوم.. فمئات الحوادث من تحرش لاغتصاب لمضايقات لتحرشٍ لفظيٍ فاحش وعلي مرأي ومسمع من الديايثة ولا منكر من أحد


والحادثة الثانية حدثت في الإسلام: حين خرجت امرأةٌ من المسلمين بشئٍ لها تبيعه في سوق بني قينقاع، وجاء البعضُ يراودها "عن كشف وجهها" –وتأمل- فأبت، فعمد الصائغُ إلي طرفِ ثوبها فعقده إلي ظهرها فلما قامت انكشفت سوأتها، فضحكوا بها فصاحت، فوثب رجلٌ من المسلمين علي الصائغ فقتله –وكان يهودياً- وشدّت يهود علي المسلمين فقتلوه، فاستصرخ اهل المسلم المسلمين علي اليهود، وثار له المسلمون وحاصرهم رسول الله صلي الله عليه وسلم
راجع تهذيب سيرة ابن هشام: أمر بني قينقاع صـ139
فهاك حادثتان لا يبلغان فحش ما يحدث الآن من هتكٍ وتهتكٍ للأعراض.. وقد رأيت نخوةُ القومِ وكيف أن العرض كان دونه الموت ولو عند أهل الجاهلية


فأين من المسلمين اليوم من يبذل روحه، أو يطلقُ يده، أو حتي يتطوعُ فيفكُّ عنه الخرس حين يري يدُّ الفساقِ تمتدُ إلي نساءِ المسلمين بسوء؟!


أين هذه النخوةِ التي ما عدمها حتي الجاهليون؟!


وقد هوي المجتمعُ اليوم إلي قعرٍ سحيقٍ سافلٍ من تدني الأخلاق وانعدام الشهامة والحياء والعفةِ والغيرةِ علي الحرمات.. لا تسيرُ بطريقٍ إلا وتري فيه تحرشاً إما باليد او باللسان والنظر والكلمات البذيئة، ولا تكادُ تمرُّ بمجلسِ شبابٍ إلا ويمضغون فيه اعراض النساء..


فمن ذا الديوثِ الذي يلقي بعرضه هكذا في هذا المستنقع؟!


ثانياً: وبعد أن انتفت علة "الأمن" التي لا تنضبطُ أولا.. ثم التي لا يقول بها إلا من أعمي الله بصره عن الواقع، فإن أدلة الشرعِ باقيةٌ علي إطلاقها في تحريم السفر بلا محرم، بلا اعتبار للوسيلة أو للمسافة أو لغيرها من القيود التي لم ترد بدليل
ويقول الشيخ الدكتور رياض بن محمد المسيميري:



وقد أثبتت الأيام ، وبرهنت الأحداث على عظم المفاسد المترتبة على سفر النساء بلا محارم ، سيما في هذه الأزمان المتأخرة ، حيث كثرت الفتن ، وعمّت المحن ، ومهما كانت وسيلة السفر فمن تلك المفاسد :
1- تعرض المرأة للابتزاز من قبل ضعاف الإيمان ، وسفهاء الأحلام ، وفساق الآفاق !
فالمرأة متى رؤيت وحيدة شجعت هؤلاء على النيل من كرامتها بعبارة نابية أو كلمة فاحشة أو مراودة صارخة ، وهذا أمر لا ينكره أحد .


2- افتتان الرجال بالمرأة المنفردة سفراً بلا محرم مهما كانوا على دين وخلق إذ ربّما زيّن لهم الشيطان إسداء خدمة للمرأة المسافرة ، أو النظر إليها خلسة لأمنهم من غيرة المحرم أو ظنهم السوء بالمرأة لجرأتها على السفر بلا محرم .


3- تعطيل عشرات الأدلة الشرعية القاضية بلزوم المحرم بالسفر ، وتفريغها من مقاصدها السامية ، وأهدافها النبيلة


بحث بعنوان: جمع المغنم في حكم سفر المرأة بلا محرم.. وهو بحثٌ رائع تجده علي الموقع الخاص بالدكتور "رياض" عبر هذا الرابط:


يقول الدكتور محمد إسماعيل المقدم: فتبا لهؤلاء المستغربين وسحقا سحقا لعبيد المدنية الزائفة الذين أطلقوا لبناتهم ونسائهم العنان يسافرون دون محرم، ويخلون بالرجال الأجانب،
مدعين أنّ الظروف قد تغيرت وأنّ ما اكتسبته المرأة من التعليم وما أخذته من الحرية؛ يجعلها موضع ثقة أبيها وزوجها؛ فما هذا إلاّ فكر خبيث دلف إلينا ليفسد حياتنا،
وما هي إلاّ حجج واهية ينطق بها الشيطان على ألسنة هؤلاء الذين انعدمت عندهم غيرة الرجولة والشهامة فضلا عن كرامة المسلم ونخوته.
ومثل الذين يتهاونون في الخلوة والاختلاط الآثم بدعوى أنّهم ربوا على الاستجابة لنداء الفضيلة ورعاية الخلق؛ مثل قوم وضعوا كمية من البارود بجانب نار متوقدة ثم ادعوا أنّ الانفجار لا يكون لأنّ على البارود تحذيرا من الإشتعال والإحتراق...!!
إنّ هذا خيال بعيد عن الواقع ومغالطة للنفس وطبيعة الحياة وأحداثها.أهـ.
عودة الحجاب جـ3/54
نقلا عن تحريم الخلوة بالأجنبية للشيخ الدكتور محمد لطفي الصباغ
ونسأل الله أن يحيي قلوبنا وقلوب المسلمين بالغيرة والرجولة..
وأن يحيي قلوب نساء المسلمين بالحياء والقرار والعفاف


إنه نعم المولي ونعم النصير

الاثنين، 15 يونيو 2009

أين الرجال5.... من الإذن المشدد في المساجد إلي الإختلاط المستهتر في كل مكان

-->أين الرجال5....
من الإذن المشدد في المساجد >>إلي الإختلاط المستهتر في كل مكان

الحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله.. وبعد:

انطلاقاً من القاعدة الأصلية للنساء من القرار في البيوت.. ثم انطلاقاً من رجولةِ الصدر الأول والتي كانت تدفعهم دفعاً لصيانةِ نسائهم وأعراضهم في البيوت ومنعهم من الخروج..


يأتي هذا الاستثناء من الشريعةِ محفوفاً بحراسةٍ مشددةٍ من الأحكام، من تدبرها علم روح الشريعة الغراءِ في مسألةِ خروج المرأةِ من بيتها.. ورأي الفجوة الشاسعةِ بين
غيرة القرون الخيرية.. واستهتارِ القرون الغثائية..



وأول ما نتأمله هنا هو "نص التبويب" في صحيح مسلم:


باب خروج النساءِ للمساجد إذا لم يترتب عليه فتنة وأنها لا تخرج مطيبة..


وتأمل هذا الشرط جيدا..


ثم ساق أحاديث البابِ، ونأخذ منها حديث عبد الله بن عمر حيث يقول: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول:
(لا تمنعوا نساءكم المساجد إذا استأذنكم إليها)..


أتري السياق الذي يفهم منه أن رجولة القومِ كانت دافعة لهم لمنع نساءهم حتي من أشرفِ بقاع الأرض؟.. وأنّ هذه البقاع خُصت بالاستثناء من المنع، واشترط فيها الإذن؟


قال الإمام النووي رحمه الله: (هذا وشبهه من أحاديث الباب ظاهر في أنها لا تمنع المسجد بشروط ذكرها العلماء مأخوذة من الأحاديث، وهي :
ألا تكون متطيبة
ولا متزينة
ولا ذات خلاخل يسمعُ صوتها
ولا ثياب فاخرة
"ولا مختلطة بالرجال"


ولا "شابة" ونحوها مما يفتتن بها


وألا يكون في الطريق ما يُخافُ به مفسدة ونحوها) أهـ رحمه الله
شرح صحيح مسلم جـ4/120 طـ المنار


وبعد أن رفعنا رؤوسنا إلي سحاب الأحكام الشرعية.. نعودُ فننكسه خاسئاً إلي وحل الولاجات الخراجات اليوم..
لنري البون الشاسعِ بين شريعةٍ تمنحهن استثناءً للذهاب إلي المساجد، محفوفاً بشروط العفة.. ثم هُنَّ يتسابقن إلي المتنزهات وإلي (المولات) وإلي التسكع في الطرقات.. بل وإلي أماكن المجون من قاعات الأفراح والحفلات والتي تجمعُ ملعوني الدياثةِ بملعوناتِ التبرج..


ثم ارجع البصر كرتين لينقلب بمزيدٍ من حسرته، من ضياعِ هذه الشروط التي اشترطت في أشرف البقاع..
فبين تبرج العري إلي تبرجِ الزينة ولو في الحجاب إلي الثياب "الفاخرة" – أي الملفتة- إلي اختلاط لا يكاد يخلو منه مكان إلي أن جل الولاجات الخراجات من الفتايات التي لا يخاف منهن الفتنة، بل هُنّ الفتنة ذاتها من لحم ودمٍ بعد أن تعرين من أحكام الشرع ومن حيائهن..


ثم آخر شرط الذي اشترطه أهل العلم بناءً علي الأحاديث وقواعد الشريعة في المسجد: (ألا يكون في الطريقِ ما يُخافُ به مفسدة).. ولا يقولُ بتوافرهِ إلا من أعمي الله بصره وطمس بصيرته..


فإن اشترط هذا في المسجدِ وعلي الاستثناء من القاعدة الأصلية وهي القرار.. وإن كان تخلف هذه الشروطِ مانعٌ من المسجد.. فما الظنّ بغيره؟؟!


ولكنها كلماتُ عليٍ رضي الله عنه: أما تستحيون؟ ...أما تغاروووون؟



فإن كانت النساءُ بلا حياءٍ والرجالُ ديايثةٌ بلا غيرةٍ فلا عجب

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ثمّ ننتقلُ بعد ذلك إلي مزيدٍ من التدابير الوقائية التي استخدمها النبي صلي الله عليه وسلم مع أشرف الخلقِ بعد الأنبياء (الصحابة).. وفي أشرف البقاع (المساجد).. وفي أشرف الحالات (الصلاة التي تنهي عن الفحشاء والمنكر)


قال أبو دواد في سننه: (باب انصراف النساء قبل الرجال من الصلاة) .. ثم ساق حديث أم سلمة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا سلم مكث قليلاً، وكانوا يرون أن ذلك كيما ينفذ النساء قبل الرجال"
ورواه البخاري أيضاً وفيه: قال ابن شهاب: (فنري والله أعلم لكي ينفذ من ينصرف من النساء قبل أن يدركهن من انصرف من القوم) البخاري


قال الحافظ: ( وفي الحديث كراهة مخالطة الرجال للنساء في الطرقات فضلاً عن البيوت)
فتح الباري 2/392


وعن أسيد الأنصاري، أنَّه سمعَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وهو خارجٌ من المسجِدِ، وقد اختلط الرِّجالُ مع النِّساء في الطريقِ، فقال رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-:" اسْتَأخِرْنَ؛ فإنه ليسَ لكنَّ أن تَحْقُقْنَ الطريقَ؛ عليكُنَّ بِحافَّاتِ الطريقِ ". فكانت المرأةُ تَلتَصِقُ بالجدارِ؛ حتى إنَّ ثوبَها ليتعلَّقُ بالجدارِ من لصُوقِها به
تحققن الطريق: أي تمشين في وسطه
والحديث رواه أبو داوود من حديث أسيد الأنصاري رضي الله عنه وحسنه الشيخ الألباني في صحيح الجامع برقم 929.
يقول المودودي رحمه الله: (ولكن المصالح الإجتماعية لا تقتضي أيضاً أن يختلط الرجال بالنساء في المسجد،
لذلك رخص الشارع للنساء في اتيان المساجد ولكنه لم يأمر الرجال أن يبعثوا نساءهم إلي المساجد أو يحملوهن إليها،
وإنما اكتفي ببيانِ أنهن إن آثرن لأنفسهن أدني الدرجة من الصلاة، وهي التي يصلينها في المسجد علي أفضل صلاتهن ناحية البيت فاستأذنكم في الأمر فلا تمنعوهن.
وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعرف جيداً روح الشرعِ.. ففهم حكمة الشارع في أقواله هذه جيد الفهم، فقد جاء في موطأ الإمام مالك أن كانت عاتكة بنت زيد زوج عمر بن الخطاب تنازعه دائماً في هذا الأمر. كان عمر لا يحب لها أن تحضر المسجد، ولكنها كانت تُصرُّ عليه. فكان إذا استأذنته يعمل بالأمر النبوي بدقة، فيسكت ولا ينبس ببنت شفة, كأني به يريد بهذا السكوت أن لن آذن لكِ إلي المسجد. فتقول عاتكة : والله لأخرجن إلا أن تمنعني –أي تصرح بالمنع- ولكنه لا يمنعها)
الحجاب صـ317-318
وقال القاضي عياض رحمه الله: (فقد أمرنا – النبي صلي الله عليه وسلم- بالمباعدة من أنفاسِ الرجال والنساء، وكانت عادته صلي الله عليه وسلم مباعدتهن لتقتدي به أمته) أهـ
شرح النووي جـ14/316
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ويقول المودودي رحمه الله: (صفوة القول أن خروج المرأةِ من البيت لم يحمد في حالٍ من الأحوال، وخير الهدي لها في الإسلام أن تلازم بيتها كما تدل عليه آية: (وقرن في بيوتكنُّ) دلالة واضحة).. إلي أن يقول: (وليس الإذن بخروجهن منه -البيت- إلا رخصةً وتيسيراً فيجب ألا يُحمل علي غير معانيه ومقاصده)..الحجاب ص235-ـ236
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ثُم نختمُ هذا الاستثناءِ بالخروجِ إلي المسجدِ بأثر أمنا عائشة رضي الله عنها، وما أفقهها وأعرفها بشريعة ربنا وبسنة نبينا صلي الله عليه وسلم
فعن سليمان عن عمرة بنت عبد الرحمن أنها سمعت عائشة زوج النبي صلي الله عليه وسلم تقول: لو أن رسول الله صلي الله عليه وسلم رأي ما أحدث النساء لمنعهن المسجد كما مُنعت نساء بني إسرائيل، قال: فقلت لعمرة: أنساء بني إسرائيل منعن المساجد؟ قالت: نعم..
صحيح مسلم رقم 445 جـ4/121
وكلامُ عائشة رضي الله عنها في الإذن للنساء بالمساجد، وما ظنكم ما أحدثت نساءُ الصحابةِ في عهدها؟.. أويقارنُ بحالٍ من الأحوالِ بما أحدثته الولاجاتُ الخراجاتُ في عصرنا؟
أولو يعلمِ النبي صلي الله عليه وسلم ما أحدثنه في عصرنا: أكان يأذن لهن في الخروجِ من البيتِ بعد أن أخبرت عائشة عن استحقاق نساء عصرها للمنعِ حتي من المساجد؟؟


ولا زلنا نبعثُ بصيحاتِ عليٍ رضي الله عنه فيمن كان له قلب أو ألقي السمع وهو شهيد:


أما تستحيون؟؟


أما تغاروون؟؟