الجمعة، 21 أغسطس 2009

وثنيات معاصرة (1)..إنا وجدنا آباءنا علي أمة.. وإنا علي آثارهم مقتدون!ـ

وثنيات معاصرة
(1)
إنا وجدنا آباءنا علي أمة.. وإنا علي آثارهم مقتدون!ـ
* * *
* *
*

لكل عهد حجارته التي تصنع منها أوثانه.. وذاك رُكامُ العفن الجاهلي قد شكلتهُ عقولٌ ورثت ما قاله أجدادهم: (إنا وجدنا آباءنا علي أمة وإنا علي آثارهم مقتدون)ـ

تلك القيمُ المجتمعية الباليةُ التي تحرمُ ما أحل الله وأباح، وتُحِلُّ ما حرمه، دليلُ أحدهم وحجته:
(قالوا وجدنا آبائنا كذلك يفعلون)ـ

إنها العقولُ العفنة التي رفض أجدادها شريعة الله كلية فقالوا لرسلهم: (أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آبائنا؟!)ـ
هي هي اليوم التي ترفضُ شريعة الله "إباحة" أو"تحريماً" ولسان حالهم يقول لكلام الله ورسوله: (أتريدُ أن تلفتنا عما وجدنا عليه مجتمعنا؟)ـ

* * *

* *


أتريدُ أن تأتينا بحلالٍ يحرمه الناس ويجرمونه أو بحرامٍ يحلونه؟
إنها الوثنيةُ التي قال فيها ربنا
(إتخذوا أحبارهم ورهبانهم""أرباباً"" من دون الله).. فلما قال فيها عدي بن حاتم لرسول الله: يارسول الله والله ما كنا نعبدهم.. فأجابه صلي الله عليه وسلم: ألم يحلوا لكم الحرام ويحرموا عليكم الحلال فاتبعتموهم؟ قال: نعم قال: فتلك عبادتهم
.
* *
هي هي اليوم بحكم الله وثنيةُ من اتخذوا عاداتهم وتقاليدهم وأعراف الناس أرباباً من دون الله

وهي هي أصنامُ الأهواء التي تُحِلُّ حراماً وتحرم حلالاً فيُنَصِّبُها عبدتُها أوثاناً يُسجِدون لها حياتهم، بل ويُعَبِّدون الناس من حولهم لها
*
* *
* * *
الإنسان حين يتخلي عن حُرِّيته يصيرُ كالأنعامِ المُسَخّرة لراكبيها من أوثان العفن وجاهلية الأعراف..

إن الإنسان لا يبلغُ مُقام العبودية لله -وحده لا شريك له من أوثان القيم البالية أو خلافها- حتي يرفع رأسه من طينية الجاهلية، ويرتقي فوقها يطأها بنعله ممتثلاً أمر رسوله صلي الله عليه وسلم:
(ألا إن كل أمر من أمور الجاهلية تحت قدماي موضوع)ـ
..
يرتقي فوقها قائلاً لها ولعبدتها -ولو كانت أعراف وعقول الآباء والأجداد- ما قاله إبراهيم لأبيه: (إني أراك وقومك في ضلالٍ مبين)ـ
يحملُ عليها فأس التوحيدِ مرتلاً: (أفٍ لكم ولما تعبدون من دون الله) ومن دون تشريعه وتحليله وتحريمه .. صارخاً فيهم: (أفلا تعقلون؟!)ـ

مُعلناً من وثنيتهم البراءة: (أفرئيتم ما كنتم تعبدون؟* أنتم وآباءكم الأقدمون؟* فإنهم عدوٌ لي إلا ربَّ العالمين)ـ
عدوٌ لي كلُّ تقليدٍ حرم حلالاً أو أحل حراماً.. وعدوٌ لي كلُّ من يرفعُ حكم المجتمع علي حكمِ الله
* * *
* *
عدوٌ لي مجتمعٌ يبيحُ (حكم الجاهلية) و (عصبية الجاهلية) و(تبرج الجاهلية) ومبادئ الجاهلية وأفهام التبعية الاستعبادية الجاهلية (إنا وجدنا آبائنا علي أمة وإنا علي آثارهم مقتدون)ـ

* * *

* *


ثُمَّ تأتِ هذه العقول الجاهلية لتفرض نفسها حكماً علي حياةِ الناس وأصناماً تبيح وتحرم وتشرع وتُلزم

لكن الحُرَّ يأبي إلا أن يدوس هذه الجماجم التي صدأت بعفن عقولها.. سامياً بروحه وحياتهِ مرتقياً فوقها .. حتي إذا بلغ أضخم جمجمة وأعفن صنمٍ منها حطمه بفأس عقيدته.. وركله بنعله ليُسْجِد حياته بعد ذلك لتشريعِ الله وحدهُ لا شريك له..

وإلا.. فليمرغ حياته في (جاهليةٍ منتنةٍ) عبداً للعقولِ العفنة.. ساجداً لما (وجدنا عليه آباءنا) من كل مبدأٍ يصادمُ الشرع.. كالأنعامِ منساقاً بحياتهِ بين القطيع.. (أم تحسبُ أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون؟؟ إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل)ـ


وتعس عبدُ الأعراف البالية


تعس عبدُ الأحبار والرهبان وشيوخ الضلال الذين يحلون حراما أو يحرمون حلالاً
*
تعس عبدُ الناس
*
تعس وانتكس.. وإذا شيك فلا انتُقش
ـــــــــــــــ*ــ*ــ*ـــــــــــــــــ
* *
ـ*ـ
أعتذر لإخواني الكرام عن تأخري في إجابة تعليقاتهم نظرا لعدم تمكني من متابعة المدونة سوي نهاية الأسبوع.. وكل عام وأنتم بخير

الثلاثاء، 11 أغسطس 2009

في هجاء سيد القمني..قصيدتي علي موقع الجماعة الإسلامية

. .
. .
في هجاء الزنديق سيئ القمئ
* * *
. . .
* * *
* * *
* *
القصيدة
* * *
* *
*
الليثُ فر؟.. الليثُ فر!/// وبلل الثوب القذر
*
لا بالدموعِ .. إنما ///من هوله لما ذُعِر
*
يبولُ في سطورهِ/// مرحاضهُ كوبُ الفِكََر
*
كعذرةٍ من النفاق/// والذبابُ للعَذَر
*
يا من أتي مباهياً ///بعورةٍ ويفتخر
*
أما تخافُ "بردها" ///والبردُ في الأحلامِ مر
*

وغطّ في كفورهِ ///حتى استفاق في خطر!!ـ
*
ملطماً لوجهه ///وا نجدتاه يا بشر
*
يصيحُ: فارسٌ أشِر عيناه تقذفُ الشرر
*
ورامني بنظرةٍ/// كما الرصاصُ ينهمر
*
يا ويلتي.. يا ويلتي/// الموتُ بعدهُ سقر

*
ـ"يا سيئا ً" كشفتها ///والبردُ في المنام شر
*
تقيئُ في ديارنا؟/// منافقاً وقد فجر!ـ
*
وتزدري رسولنا ///أيا أضل من بقر
*
ويُجتبي بمالنا ///جوائزاً لمن كفر؟!ـ
*
حتى متى سنصطبر/// وأين أنت يا عمر؟
*