عرفته أول ما عرفته أستاذا فاشلاً لا يكادُ يُبين.. يتسولُ حضور الطلابِ لمحاضراته بشتي الوسائل ترغيبا وترهيبا
ثم عرفته بعد ذلك خواناً لما اؤتمن عليه.. شاهدا بالزور.. بائعاً لكرامته بالبخس.. غشاشاً .. ممحوق الشخصية
يحاولُ أن يُضفي مهانته علي من حوله.. وأن يشتري كرامتهم بما يقبضه هو من مال
ولكن.. لم يخطر لي يوماً أن يتطاول عليَّ في غيبتي كذاباً بهاتاً متبجحاً.. وهو هو من كان يشهدُ بغير ذلك
فالفأرُ في ذهني ليس له إلا الجُحر.. ولو تسمي يوماً (قِطاً).. فإنه لا يرثُ من القطِ سوي اسمه لا رسمه
أبتْ حروفي إلا أن تبصق علي الكذاب الأشر
(ولمن انتصر بعد ظُلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)..
(القِطُّ) ثـار مزمجراً مختال***سبحان ربي خالق الأحوال!
أســدٌ عليَّ وفي المواقعِ هِرّةٌ***مذعورةٌ من نظرةِ العُمــــــال
ولكم تري سيما الوضوء بوجهه***من ماءِ غشّ الناصبِ المحتـال
ولسانه التسبيحُ لكن..باسم من***يرمي له جوداً ببعض المـــــال
أيُّ التزامٍ أيها الكــــــــذابُ ..هل***ذا الزور والبهتانِ يا دجّـــــــال؟؟
إن كان ربّ البيتِ يضرِبُ دُفّـــــهُ*** فالبيتُ مرقصُ ..تشهدُ الأمثـال
أمُعلمَ الأجيـــــــالِ يرقصُ عاهـــراً؟***من ذا يلومُ بفعله الأجيــــال؟؟
حرفي اشمأزّ وراح يبصقُ وجههُ*** ويقولُ دعني منه واْهجُ رجـال
إّني إذا مسّ اللقيــــطُ كرامتي***أوسعتُه رجما قديمَ نِعــال
وتركتُه فزِعاً يُـلَـطِّـمُ وجههُ***قد بات يسْلحُ في الثيابِ وبال
يستنجدُ الاقوامَ..يشحذُ عطفهم***لا عمّ لي سيُغيثه أو خال
إلا الكرامة..بالعشيرةِ أفدها***من رامها ستدوسُه الأهوال
بقلمي 24/1/2008 ..
هذا غيضٌ من فيض.. وقطرةٌ من بحر
لوددتُ أن أجرجر كرامتهُ علي جمر الحروفِ وأتركه يتلوي بِِِحَرِِّها تنوحُ عليه النائحات
ولكنّ المدونة تضيقُ بنارِ الهجاءِ وما اعتادته
وما المعروضُ إلا بعضُ أبياتي.. حذفتُ أخواتها رفقاً بالقوارير.. ورحمةً بالقارئ من قراءة الطويل..وآثرتُ أن أنْظِمها لمفكرتي