السبت، 24 يناير 2009

القِطُّ ثار.!!

تحديث
أسدٌ عليَّ وفي المواقعِ هرّةٌ



عرفته أول ما عرفته أستاذا فاشلاً لا يكادُ يُبين.. يتسولُ حضور الطلابِ لمحاضراته بشتي الوسائل ترغيبا وترهيبا

ثم عرفته بعد ذلك خواناً لما اؤتمن عليه.. شاهدا بالزور.. بائعاً لكرامته بالبخس.. غشاشاً .. ممحوق الشخصية

يحاولُ أن يُضفي مهانته علي من حوله.. وأن يشتري كرامتهم بما يقبضه هو من مال

ولكن.. لم يخطر لي يوماً أن يتطاول عليَّ في غيبتي كذاباً بهاتاً متبجحاً.. وهو هو من كان يشهدُ بغير ذلك

فالفأرُ في ذهني ليس له إلا الجُحر.. ولو تسمي يوماً (قِطاً).. فإنه لا يرثُ من القطِ سوي اسمه لا رسمه

أبتْ حروفي إلا أن تبصق علي الكذاب الأشر

(ولمن انتصر بعد ظُلمه فأولئك ما عليهم من سبيل)..


(القِطُّ) ثـار مزمجراً مختال***سبحان ربي خالق الأحوال!

أســدٌ عليَّ وفي المواقعِ هِرّةٌ***مذعورةٌ من نظرةِ العُمــــــال

ولكم تري سيما الوضوء بوجهه***من ماءِ غشّ الناصبِ المحتـال

ولسانه التسبيحُ لكن..باسم من***يرمي له جوداً ببعض المـــــال

أيُّ التزامٍ أيها الكــــــــذابُ ..هل***ذا الزور والبهتانِ يا دجّـــــــال؟؟

إن كان ربّ البيتِ يضرِبُ دُفّـــــهُ*** فالبيتُ مرقصُ ..تشهدُ الأمثـال

أمُعلمَ الأجيـــــــالِ يرقصُ عاهـــراً؟***من ذا يلومُ بفعله الأجيــــال؟؟

حرفي اشمأزّ وراح يبصقُ وجههُ*** ويقولُ دعني منه واْهجُ رجـال

إّني إذا مسّ اللقيــــطُ كرامتي***أوسعتُه رجما قديمَ نِعــال

وتركتُه فزِعاً يُـلَـطِّـمُ وجههُ***قد بات يسْلحُ في الثيابِ وبال

يستنجدُ الاقوامَ..يشحذُ عطفهم***لا عمّ لي سيُغيثه أو خال

إلا الكرامة..بالعشيرةِ أفدها***من رامها ستدوسُه الأهوال

بقلمي 24/1/2008 ..

هذا غيضٌ من فيض.. وقطرةٌ من بحر

لوددتُ أن أجرجر كرامتهُ علي جمر الحروفِ وأتركه يتلوي بِِِحَرِِّها تنوحُ عليه النائحات

ولكنّ المدونة تضيقُ بنارِ الهجاءِ وما اعتادته

وما المعروضُ إلا بعضُ أبياتي.. حذفتُ أخواتها رفقاً بالقوارير.. ورحمةً بالقارئ من قراءة الطويل..وآثرتُ أن أنْظِمها لمفكرتي

تحديث: لوّن الأخ الفاضل/ المتنبي.. قصيدتي بتحليلٍ رائعٍ عَنْوَنَهُ بـ "قراءة تحليلية في هجاءٍ معاصر".. وقد رأيتُ أنه مجهودٌ يستحقُّ الإحتفاء به علي هذا الرابط.. وحتي يكونَ أيسر للقارئ في قراءته.. اضغط هنا

الثلاثاء، 20 يناير 2009

بشري.. وبشري

بشري.... وبشري



إلي الذين (تولوا وأعينهم تفيضُ من الدمع حزناً) ألا يجدوا طريقاً إلي الجبهات..

إلي الذين يسألون الله الشهادة بصدق

إلي الذين أمنوا بـ (جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم) فلم يستكينوا حين منعوا من جهاد النفس.. وإلي الذين سابقوا إلي رضوان الله في: (سيد الشهداء حمزة ورجل قال بحق عند سلطان جائرٍ فقتله)

وإلي الذين فقهوا أن الله قدّر في سننه أن عذاب أعداء هذه الأمة بأيدي عباده فقال: (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم)

بشراكم النصر والأجر

(إن في المدينة رجالا ما سرتم مسيراً ولا قطعتم وادياً إلا شركوكم الأجر.. حبسهم العذر)



وبُشري..


وإلي الذين قالوا لحماس: (لو أطاعونا ما قتلوا).. وإلي الذين راهنوا علي سقوطها

إلي الذين : (قالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غُزي لو كانوا عندنا ما ماتوا وما قتلوا)

قل فادرؤوا عن أنفسكم موت العبارات والقطارات وحوادث الطرق والسرطانات وقتلي التعذيب والانهيارات وغيره من ألوان الموت إن كنتم صادقين

(قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلي مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم)

(أينما تكونوا يدرككم الموت ولو كنتم في بروجٍ مشيدة).. ولكن شتان بين ميتة في سبيل الله وميتة أهل الدنيا



إلي (الذين يتربصون بكم فإن كان لكم فتحٌ من الله قالوا ألم نكن معكم وإن كان للكافرين نصيبٌُ قالوا ألم نستحوذ عليكم ونمنعكم من المؤمنين)

إلي المرجفين والمثبطين والمخذلين عن واجب النصرة

إلي (الذين نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل الله أو ادفعوا قالوا لو نعلم قتالا لاتبعناكم هم للكفر يومئذٍ أقربُ منهم للإيمان)


إلي الذين وقفوا في خندق الكفر ولو بكلمة

وإلي الذين واجهوا خندق المؤمنين ولو بالكلمة

بشراكم من كتاب الله

(بشرّ المنافقين بأن لهم عذاباً أليما* الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين.. أيبتغون عندهم العزة؟! فإن العزة لله جميعاً)





وللشهداء وأهلينا- أهاليهم- بشري:

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون*فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون))


بشرى لقدسٍ تعالت///في رفعة الشهداءِ

ليس العزاءُ بهم بل///في القاعدين عزائي