الأحد، 7 ديسمبر 2014

الحميريات 6..

إلى المتعالمينَ من أحبار الضلالة، والمتكبرين  على الناس بجهالة
-------------------------------
لَبِسْتَ عِمـــامةً خبأَّت فيها ســوأةَ الفُجَّـــــــار
وأسْبَلْتَ التخَشُّعَ فوق قرنينِ من الفخَّار
وفوقَ منابِرِ البُهتانِ قِئتَ الزورَ والأوزار:
ـ"أنا العلامةَ ابنُ أبيه.. نحنُ الطُهرُ والأطهار
ونحنُ الدينُ والإيمانُ نحنُ أئمةُ الأحبار
وأمي ورَّثَتني صكَّ جناتٍ وصكَّ النار!ـ
فجناتُ الإلهِ لنا وأتباعي ومن أختار
أنا وصحابتي حسبي ونحنُ الصفوةُ الاخيار
ومن غيري؟!.. أنا.. من غيرنا.. إلا ثرى الأغيار
سأُصْلِيهِمْ -وإن تابوا- جحيمَ الكُفْرِ والكُفَّار
أنا.. من غيرنا.. إلا جماعاتٌ من الأبقار"ـ
*    *    *
لَبِستَ عمامةً لكنْ... على إستٍ ملاها العار
فقُمْ فاعضُضْ بِهَنِّ الكِبْرِ يا بظْـــراً من الأبظــــار
ودعْ عنكَ التعالم يا "حمـــاراً تَحْمِلُ الأسفـــار"ـ
وإلا ذُقت قيحَ الذُّلِّ  يقطرُ منكَ كالأمطار
رَجَمتُكَ مثل خناسٍ بنعلٍ يفلِقُ  الأحجار
أدُقُّ الحرفَ من سَبٍّ بِعَجزِكَ مثلما المسمار
وأقطعُ من كرامةِ أمِّك الأوداج والأوتار
ويجدَعُ أنفكَ المِفخار صمامٌ لنا بتار
ويفصِمُ ذيلك المحتار والقرنينِ والمنقار
فمثلُكَ ليسَ يردَعُهُ سوى صفعٍ على الأدبار
جزاكَ اللهُ زقوماً وغِسليناً وثوبَ القار
-----------------------------

ليست هناك تعليقات: