الثلاثاء، 16 ديسمبر 2014

أخاف عليك!



وإني كم أخافُ عليكْ

وأخشى أن تنالُكِ كفَّ من يستعجِلُ النصرا

فيُغمِدُ عنْكِ حدَّ السيفِ يُعلِنُ فتحها فورا

إذا ما يأسِرِ الخنزيرَ والفأرا

ويزعُمُ أن معركةً هنا قد حَطتِ الوزرا

فلا يمحوا لنا قهرا... ولا يشفي لنا صدرا

وإني كم أخافُ عليك

وأخشى أن ينالُكِ فتح من لا يُحسِنُ النحْرا

فأُمنيتي..

أرى ما بين مشرِقها ومغربها

لِأبناءِ الخنا قبرا

أرى البحرين والنهرا  وقد أمسوا بِها حُمرا

.

.

أخافُ عليكِ

الأحد، 7 ديسمبر 2014

الحميريات 6..

إلى المتعالمينَ من أحبار الضلالة، والمتكبرين  على الناس بجهالة
-------------------------------
لَبِسْتَ عِمـــامةً خبأَّت فيها ســوأةَ الفُجَّـــــــار
وأسْبَلْتَ التخَشُّعَ فوق قرنينِ من الفخَّار
وفوقَ منابِرِ البُهتانِ قِئتَ الزورَ والأوزار:
ـ"أنا العلامةَ ابنُ أبيه.. نحنُ الطُهرُ والأطهار
ونحنُ الدينُ والإيمانُ نحنُ أئمةُ الأحبار
وأمي ورَّثَتني صكَّ جناتٍ وصكَّ النار!ـ
فجناتُ الإلهِ لنا وأتباعي ومن أختار
أنا وصحابتي حسبي ونحنُ الصفوةُ الاخيار
ومن غيري؟!.. أنا.. من غيرنا.. إلا ثرى الأغيار
سأُصْلِيهِمْ -وإن تابوا- جحيمَ الكُفْرِ والكُفَّار
أنا.. من غيرنا.. إلا جماعاتٌ من الأبقار"ـ
*    *    *
لَبِستَ عمامةً لكنْ... على إستٍ ملاها العار
فقُمْ فاعضُضْ بِهَنِّ الكِبْرِ يا بظْـــراً من الأبظــــار
ودعْ عنكَ التعالم يا "حمـــاراً تَحْمِلُ الأسفـــار"ـ
وإلا ذُقت قيحَ الذُّلِّ  يقطرُ منكَ كالأمطار
رَجَمتُكَ مثل خناسٍ بنعلٍ يفلِقُ  الأحجار
أدُقُّ الحرفَ من سَبٍّ بِعَجزِكَ مثلما المسمار
وأقطعُ من كرامةِ أمِّك الأوداج والأوتار
ويجدَعُ أنفكَ المِفخار صمامٌ لنا بتار
ويفصِمُ ذيلك المحتار والقرنينِ والمنقار
فمثلُكَ ليسَ يردَعُهُ سوى صفعٍ على الأدبار
جزاكَ اللهُ زقوماً وغِسليناً وثوبَ القار
-----------------------------

الخميس، 30 أكتوبر 2014

المُنحَطون


الشيخُ ذاب إزارُهُ
 
وانحطّ في حِضنِ المَلِكْ
 
نقضَ العُرَى
 
...
خَلَعَ الشريعةَ صائحاً: "قد هَيْتَ لكْ"ـ
 
كُلُّ الفرائِضِ حُرِّمَتْ
 
كُلُّ الحرامِ
 
أُحِلَّ لكْ
 
فاقتل كما شئت العبيدَ

 
 وقَتِّلَنْ.. من سائلك
 
واجعل جماجِمهم عُروشك
 
والدماء سواحلك
 
هذي فتواينا تُسَبِّحُ فِعلَتَك وتُهَلِّلكْ
 
فاجلسْ على حجرِ الفواجِرِِ
 
رُغمَ أنفِ عواذِلَكْ

الأحد، 12 أكتوبر 2014

الحميريات 5

 
 
 
 
 
 
ألا مِن مُبْلِغٍ عنّا "أميره"ـ
 
بأن تخرسْ..ـ
 
وأن تُخصي لساناً
 
نما في إستِها المُستَدِيره
 
وإلا.. سوفَ أمسَخُها أتانٌ
 
وأسبي من أهاليها حظيره
 
------------------------------------
هامش
 
 
سَبَى قُطاعُ الطريق أُمها وأُختها، ورمو برأس أبيها..
 
فانفجرت صياحاً وعويلاً حتى بُحَّ صوتُها
 
سمِعها من بعيدٍ أشتاتا غُرباء
 
فهبوا لنصرتها وفكّوا عِرضها،، وأثخنوا المجرم ومن داهنه ومن دَيّث عليها وعلى عِرضِها
 
فلما كان أول من ديث على عِرضها  إخوانها وبقية قومِها قامت تلعنُ الفتية بأقذعِ ما في قعر نفسها الخبيثة، انتصارا لقومها  الديايثة
 
 
 
 

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

ومضة حُلْم




أسيرُ على شعاعِ الحُلْمِ

أعرجُ في سماواتِكْ


...

لعَلّ النار

في قلبي

ستشفعُ لي

بِجَنَّاتِكْ



لعلّي أقْطِفُ الرمانَ

من عنقودِ

وجناتِكْ



وأملأُ كأسِيَ

المشتاق

من بحرِ ابتساماتكْ

 

الجمعة، 7 فبراير 2014

الحُزنُ سرمدٌ

 





هو الحُلمُ يُسقى حميم البلاء



فيُجدِبُ من خُضرةِ الاشتهاء





ويُمسى هشيماً تُذَرِّيهِ ريحٌ



فَتُلحِدُهُ في بطونِ العراءْ



هو القلبُ كم سوَّدَتْهُ الدواهي



وكم سرمدته
بِحزنِ المساءْ





فكُلُّ الصباحات قد كفنتها
الليالي
وكلُّ الليالي شقـــــاء





وكلُّ الأراضين ضنت
بقبرٍ لِحُزني
ولم يبق غير السماءْ



وحتى طيورُ الأماني
عِجــــافٌ
تروحُ خماصاً
بغيرِ الغناءْ





وتبني من اليأسِ
عُشَّـــاً
بغُصني
وتُفرِخُ مني
مُسُوخَ الفناءْ



سواءٌ دموعي
وفرحي
وجُرحي
وترحي
وكلُّ المعاني
ســـــــــــــواء



وكلُّ المساءات
لي خائناتٌ
وكلُّ التفاؤلِ
محضُ هُراءْ



أكد المسير لأشلاء فجري
فتسقط خطوي
وراء الـ وراء



تبورُ بروحي
رياضُ التشهي
سوى شهوةِ الموتِ
.
.
والارتقاءْ

 


7-2-2014

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article38938
 

الاثنين، 3 فبراير 2014

الحورية المفقودة





أرَقْتُ لها دِما مُقَلِي
وبارتْ دونها حِيَلِي
 
فيا اللهُ يارحمنُ
يا منانُ
حسبُكَ لي
 
وإني من غروبِ عُيُونِها
ياربِ
في وجَلِ
 
فهبنيها
بِلُطْفٍ منكَ باريها
على عَجَلِ
 
أرى تفاحها..ـ
يُغوينيَ الشيطانُ
للأُكُلِ
وأشربُ من ضفافِ عُيُونِها
نهراً من العَسَلِ
 
 
وعُشِّي بينَ جنبيها
فلو أسكنهُ
ذا أملي
 
ويا خوفي أيحْرِمُني
رُبا جنّاتِها عملي
 
فهبنيها
بِعَفوٍ منكَ باريها
على عَجَلِ

http://www.diwanalarab.com/spip.php?article38876
 

الثلاثاء، 14 يناير 2014

سَـــــأمْ




سأمٌ



ورانَ على حياةٍ

مُرِّغَتْ في وحلِ هَمْ

ما بينَ صُبحٍ والمساءِ

سياط نادِمَةٍ ولومْ

أو بينَ ليلٍ والصباحِ

مصائبٌ ناحتْ بِحُلمْ

وكأنّ دقَاتَ الفؤادِ

مطارِقٌ
فوقَ الألمْ

سأمٌ تعَفَنَ في الفؤادِ

فهل لهُ سيلُ العَرِمْ؟!ـ