الاثنين، 29 ديسمبر 2008

تلعنكم غزة ..


تلعنُكم غزة.. أيها المنافقون












أكادُ أتميّزُ من الغيظ.. أُحاولُ أن أستودع ما بداخلي في الكلمات فأشعرُ أن حروفها ستطير شظايا منفجرةٌ غيرُ قادرةٍ علي استيعابِ مذلتنا وهواننا..

أهلونا يبادون في غزة أمام أعيننا.. يحصرون قتلاٌ بين قصف أحفاد الخنازير ورصاصِ أبناء فرعون

صرخاتُ أعراض المسلماتِ تتعالي في سجون فلسطين والعراقِ ولم تجد لها آذانٌ آدمية تؤي أنينهن بالنصرة..

جراحٌ وأشلاءُ ودماءٌ مسلمة في الشيشان والعراق وأفغانستان والصومال.. لحومٌ مسلمةٌ تمضغُ أمام أعيننا بين أنياب طغاة أمريكا وطواغيت العرب..

وشعوبٌ لا زالت نائمة تلعقُ نعالَ طواغيتها وتُسبح بحمدهم وتنافحُ عنهم كل من ثار عليهم

أُمَّةٌ يُغتصب عرضها وتغتصب كرامتها ودينها صباح مساء ولا يُسمعُ منها سوي التأوهاتِ العاهرة.. كأنما تستمرئُ ما يُفعَلُ بها ..

ملايينٌ لا تجدُ سوي الفتات من حد الكفافِ الذي يلقي لهم من فراعنتهم.. ومع ذلك يستميتون دفاعاٌ عن ذُلِّ حياتهم وهوانهم.. كأنهم اليهودُ الذين قال الله فيهم: (ولتجدنهم أحرص الناسِ علي حياة).. أيُّ حياةٍ مهما كانت ذليلة حقيرة..

كيف تزعمُ تلك الملايين المسلمة انتساباً لهذه الأمة والدم المسلم الذي يراقُ هنا وهناك كأنه لم ينزفُ من عروقهم بعد

آياااتٌ كثييرةٌ نقرأها صباح مساء.. ولكن (علي قلوبٍ اقفالها).. كأن القلوب لم تؤمن بها بعد..

(قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموالٌ اقترفتموها وتجارةٌ تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهادٍ في سبيله فتربصوا حتي يأتي الله بأمره والله لا يهدي القوم الفاسقين)

أما شعوبنا فلا تجدُ لا تجارة تخشي كسادها ولا مساكن يرضونها ولا أموال.. ومع ذلك فذلتهم وهوانهم أحب إليهم من جهادٍ في سبيله


تزكمُ أنوفهم رائحةُ أشلاءِ أطفالنا.. وتصمُ آذانهم صرخاتُ الأعراض.. وغايةُ أحدهم أن يمصمص الشفاه ويضرب كفاً بكف..

أو أن يمد أكف العجز.. ولست أدري؟؟ أيجلسُ أحدنا في بيته لا يذهب للعمل ثم يدعوا بالرزق؟؟ فلماذا في النصرة الواجبة ننتظر من السماء أن تمطرُ نصراً لم نأخذ باسبابه التي سبب بها اللهُ النصر..

أنحنُ خيرٌ من محمدٍ صلي الله عليه وسلم الذي قال عز وجل له: (ولو شاء الله لانتصر منهم ولكن ليبلو بعضكم ببعضٍ والذين قتلوا في سبيل اللهِ فلن يضل أعمالهم)

إن أعدائكم لا يفقهون سوي لغةٍ واحدة.. هي لغة الرصاص.. فأفسحوا له منابركم قليلاً علّه يحفظُ ما تبقي من أعراضكم..

الإرهابُ اليهوديُ والصليبيُ الأمريكيُ الغربيُ لا يردعهُ إلا إرهاب مثله.. إرهابُ الذين آمنوا بالكتابِ كله ولم ينبذوا هذه الآية : (ترهبون به عدو الله وعدوكم)

إن طريق النصرِ .. وطريق كفِّ بأس الأعداء بينها العليم الخبيرُ لمن آمن بكتابه فقال: (فقاتل في سبيل الله لا تكلفُ إلا نفسك وحرض المؤمنين عسي اللهُ أن يكف بأس الذين كفروا)

(يا ايها النبيُ حرضِ المؤمنين علي القتال)

أين المؤمنون بالتوبةِ والأنفال؟؟

برئ الإسلام من شاكٍ مضيم /// لا يراه غير صوم وصلاة
ذروة الدين جهاد في الصميم /// فلنجاهد أو لتلفظنا الحياة

ياأُمتي.. فلتكفري بالأصنامِ البشريةِ التي دنست إيمانُكِ برجسها..

ولترجمي الطواغيتُ بِحَرِّ الغضب..

ضعي المنافقين من الذين لم يؤمنوا بكتابك بعدُ تحت نعالك..

أولئك الذين ينتسبون لك ويتسمون بأسماءِ أبناءك.. ثم يجرونكِ إلي سبيلٍ غير سبيل القرآن

ولتلتمسي نصرتك وعزتك وكفِ بأس أعدائك من كتابِ ربكِ..

فكلُّ سبيلٍ غيرُ سبيله باطل

(إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليماً ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً)

(ولا تهنوا في ابتغاءِ القومِ إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون)

(ولله العزةُ ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)


لا تقل ينقصنا سيف ومال /// إن بالإيمان تندك الجبال
وقديماً لاذ كسري بالفرار /// خوف عزلٍ من بني العُرب قلال

الخميس، 11 ديسمبر 2008

لهب

لهب





قلبٌ أمسي ككومةٍ من دمٍ يغلي


..


يدٌ لكأنها يمينُ ميتٍ تخرجُ روحه.. فهي ترتعش منتفضة مؤذنة بحلول سكونٍ تام

وقلمٌ يتشحُ بالحزنِ في يدٍ طالما أدفأته بحرارة حضنها.. وبما أملته عليه من مشاعر

يحاول أن يكتب أمل البقاءِ فيسيلُ بكاؤه مداداً أسوداً لكأنما ينعي صاحبه

ورقة بيضاء.. لم يبق في رؤيا مخيلته منها سوي لونها.. كأنها كفنُ كلماته وقلمه

وشمعةٌ.. ضنت بنفسها أن تحترق للحظات من أجله..

فختمت علي نور أيامه بتمامِ الظلام

حين أهوت بلهبها تطفئه في قلبه..